❞
فرانك: لقد ذهبت للحرب لأنني أردت الذهاب.
إيثيل: و هل تذهب ثانية لو تكرر الأمر؟
فرانك: أظن ذلك.
إيثيل: (تكاد تبكي): لكنني لن أدعك تذهب ثانية أبدا، بل أفضل أن أقتلك بيدي.
فرانك: لكن هذه هذه هي البلاهة بعينها!
إيثيل: إنك تصيـبني بالصداع عندما تتكلم هكذا، إنه كلام لا يعقل.
فرانك: آه، كم أود أن أعرف أي كلام يعقل!
إيثيل: (بحماس): أشياء كثيرة، هناك الأولاد و أنا، أليس كذلك؟ هناك وظيفتك و هذا البيت و حياتنا التي نحياها فيه، و أنت تشوه كل شيء بحديثك عن الحرب و عن ذهابك إليها ثانية لو طلب منك أحد أن تفعل.
فرانك: غير صحيح، أنا لم أقل هذا أبدا.
إيثيل: بل قلته و أنت تعرف أنك قلته، و أنا لا أطيق أن أفكر فيه، ليس بعد كل ما مررت به و أنا أنتظر عودتك و أقلق من أجلك، إن مجرد تذكيري بذلك قسوة ما بعدها قسوة!
فرانك: ما الداعي لتكدير نفسك هكذا، لن تكون هناك حرب أخرى على كل حال.
إيثيل: لا، ستكون هناك حرب ما دام هناك رجال أغبياء يودون الذهاب إليها.
❝
مسرحية "هذا الجيل المحظوظ"، نويل كاورد، ص 33-34